

يظنّ الكثير من الناس أنّ الترجمة عمل سهل، وأنّ كلّ ما عليك فعله هو تغيير الكلمات من لغة إلى أخرى، لكن إذ حدث وجرّبتَ ترجمة Google translate أو أي برنامج ترجمة آلي آخر، ستعرف أنّ هذا غير صحيح على الإطلاق؛ ولهذا ستجد أنّ هناك الكثير من النقاشات التي تدور حول الطريقة التي تنتج ترجمة جيّدة أو رديئة، على أنّ الكثيرين يتفقون في الرأي على أنّ الترجمة الأفضل يجب أن تكون كما لو أنّها نص أصلي لا ترجمة.
إليكم عشر نصائح يجب ألا تغفلوها عند قبولكم مشروع ترجمة، وهنا ستجدون الطريقة الأفضل للحصول على أفضل ترجمة ممكنة:
تصفح الملف قبل قبولك أي مشروع
تصفّح الملفات قبل قبولك العمل هي الطريقة الوحيدة للتأكد من كون أنّ العمل ضمن حدود قدراتك وأنّ مواعيد التسليم ملائمة لجدولك، كما يساعدك الاطلاع على الملفات في التأكد من خلوها من نقص ومن معرفة إن كان موضوعها مألوف بالنسبة لك أم لا.
لمن/لمَ هذه الترجمة؟
تحتاج أيضاً للنقاش مع العميل عن نوع الترجمة التي يريدها، الغاية المرجوة والجمهور الهدف، وأي معلومات أخرى تحدد نمط الترجمة المطلوبة.
تتطلب الترجمة الجيّدة وقتاً ملائماً
لا يمكنك الترجمة على عجالة، اقرأ النص الأصلي بتمعن، وانتبه إلى التفاصيل مثل الفوارق اللغوية الدقيقة أو الأسلوب اللغوي، وأبلغ العميل عن أية أخطاء أو التباس تجده، وابحث عن بعض المصطلحات التقنية.
ومن الأهمية بمكان ألا تبقى لصيق شاشة حاسبك، استرح وتحرّك وستعود إلى ترجمتك بنشاط وبعينين مرتاحتين.
“الكتّاب الجيّدون هم ذوي اللغة السليمة، حافظ على دقّة لغتك ووضوحها” (إزرا باوند)
إذا احتوى النص الذي تترجمه على معلومات اصطلاحية، لا تتردد في إضافة تعليقات أو ملاحظات لتجعلها واضحة ومفهومة للقارئ، وهذا ما يجعل من الإلمام الجيّد باللغة الأصلية واللغة الهدف أمر حاسم.
لا تغفل الجمهور الذي تستهدفه
إنّها أفضل طريقة للتأكد من أنّك ستترجم مع سابق العزم على نقل معنى الرسالة الأصلية، كما أنّها ستدفعك لاحترام لفظ أو مفردة معيّنة (على سبيل المثال: الفرنسية الكندية، البرتغالية البرازيلية إلخ).
تأكد من صحة معنى مفرداتك
إذا وقع اختيارك على الترجمة الحرفية، قد تفاجئ بالنتيجة المخيّبة. وفيما عليك الحفاظ على النمط الأصلي للمؤلف (النبرة والتعبير…) لا يمكنك استنساخ البناء اللغوي أو النحوي للغة المصدر، إلا إذا كان ذلك صحيحاً في اللغة الهدف؛ كما يمكنك ألا تبقي على جميع مفردات النص الأصلي إذا أردت تفادي الركاكة في ترجمتك، وبشكل معاكس، لا تتردد في إضافة بعض المفردات إلى ترجمتك إذا شعرت أنّها تُوضّح المعنى أكثر.
التزم بما تعرفه
اعتمد على مهاراتك وخبراتك، فهي ستساعدك على اتخاذ القرارات السليمة عند ترجمة نص صعب؛ قد يستغرق الأمر بعض الوقت لشحذهم، لكن تذكر أنّ الممارسة هي خير مُعلّم.
لا تتردد في طلب المساعدة عندما تقع في حيرة
من الطبيعي أن تواجه بعض الشكوك أو المصاعب خلال ترجمة ملف ما، فالترجمة ليست علماً يقوم على حقائق مثبتة (وحتى العلم لا يخلو من شكوك!) لا تخشَ من استشارة زملاء أو لغويين آخرين عند الضرورة، وحتى التحدّث مع العميل أو المؤلف حول النص الأصلي، إذا كان التواصل معه متاحاً.
اللمسة النهائية (تصحيح ومراجعة المسودّة)
ننغمس تماماً في عملنا لدرجة أنّنا قد نجد صعوبة في التعامل معه بحيادية، وهنا تكمن أهمية وجود عينين حياديتين؛ عندما تنهي ترجمتك استعن بلغوي آخر أو متحدث باللغة الأم لتدقيق البروفة، فهم قادرون على التقاط الأخطاء التي قد لا تلحظها عيناك، وهم سيتأكدون من إخراج نصك المترجم كما لو أنّه مؤلف باللغة الهدف، وعندها تكون الترجمة جاهزة للتسليم.
التحسّن مرهون بالممارسة المتواصلة
كما تقول المترجمة المخضرمة لانا كاستيلانو: “تعتمد مهنتنا على المعرفة والخبرة، وهي تنطوي على أطول تدرّج مهني تعرفه المهن”. إنّ التعلّم المتواصل هو مفتاح تطوير مهاراتك ومعارفك، فاللغات تتطوّر وتنمو باستمرار، وهذا ما يلزم الاحتكاك المتواصل معها. لذلك عليك في أوقات فراغك التدرب على الترجمة حتى تحسن من مستواك بشكل مستمر.
1 comment. Leave new
“الكتّاب الجيّدون هم ذوي اللغة السليمة، حافظ على دقّة لغتك ووضوحها” (إزرا باوند)
وهل الأصح ذوي أم ذوو !